المرسلين صلوات الله عليه وآله وأنهم آذوا أهل بيته وأضمروا لهم العداوة وغير ذلك مما اشتملت عليه الخطبة الجليلة فهل يبقى بعد ذلك شك في بطلان خلافة أبي بكر ونفاقه ونفاق أهل بيته؟!
ثم إنها (عليها السلام) حكمت بظلم أبي بكر في منعها الميراث صريحا بقولها (عليها السلام): لقد جئت شيئا فريا، ودعت الأنصار إلى قتاله فثبت جواز قتله، ولو كان إماما لم يجز قتله. ثم انظر إلى هذا المنافق كيف شبه أمير المؤمنين وسيد الوصيين وأخا سيد المرسلين وزوجته الطاهرة بثعالة شهيده ذنبه وجعله مريا لكل فتنة!
ثم إلى موت فاطمة صلوات الله عليها ساخطة على أبي بكر، مغضبة عليه منكرة لإمامته وإلى إنكار أبي بكر كون فدك خالصة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كونه مخالفا للآية والإجماع وأخبارهم وإلى أنه انتزع فدك من يد وكلاء فاطمة (عليها السلام) وطلب منها الشهود مع أنها لم تكن مدعية، فحكم بغير حكم الله وحكم الرسول وصار بذلك من الكافرين بنص القرآن وإلى طلب الشاهد من المعصومة ورد شهادة المعصومين الذين أنزل الله تعالى فيهم ما أنزل وقال فيهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال، ومنعها الميراث خلافا لحكم الكتاب وافترائه على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بما شهد الكتاب والسنة بكذبه فتبوء مقعده من النار وظلمه عليها صلوات الله عليها في منع سهم ذي القربى خلافا لله تعالى ومناقضة لما رواه حيث مكن الأزواج من التصرف في الحجر وغيرهما مما يستنبط من فحاوي ما ذكر من الأخبار ولا يخفى طريق استنباطها على أولي الأبصار.