المنزل للصلاة عند النوم. ولا يخفى أن الترك إنما يكون للأهم، فتفطن.
تحقيق وتبيين الذي يستفاد من الأخبار والأحاديث التي وصلت إلينا من طريق أهل البيت (عليهم السلام) إن فاطمة (عليها السلام) ولدت على فطرة الإسلام وبعد نزول الوحي على أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) خلافا لما في بعض كتب العامة، فإليك بعض نصوصها:
1 - قال علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث طويل: ولم يولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خديجة (عليها السلام) على فطرة الإسلام إلا فاطمة (عليها السلام)، وقد كانت خديجة قبل الهجرة بسنة، ومات أبو طالب بعد موت خديجة بسنة (1)...
2 - عن حبيب السجستاني قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ولدت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مبعوث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس سنين، وتوفيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعون يوما (2).
3 - عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ولدت فاطمة في جمادي الآخرة اليوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين وبعد وفاة أبيها خمسا وسبعين يوما (3).
4 - قال ابن الخشاب في تاريخ مواليد ووفاة أهل البيت (عليهم السلام) نقله عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت، وتوفيت ولها ثمانية عشر سنة وخمسة وسبعون يوما (4).
أقول: قوله " وقريش تبني البيت " لا تنطبق على نزول الوحي، لأن بناء البيت منهم