لاحظت في حديث " البصائر " بقوله (عليه السلام): ولكنه إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخط علي (عليه السلام).
ومنها: ما يدل على أن الله عز وجل أوحى إليها كما لاحظت في الحديث الثالث من " البصائر " بقوله (عليه السلام): " إنما هو شئ أملاها الله وأوحى إليها ". ويستفاد أيضا أن مصحفها سلام الله عليها يشتمل على جميع الأحكام الشرعية من نصف الجلدة أو جلدة واحدة حتى أرش الخدش، وأن فيه أسماء جميع الناس والكائنات جميعها من الشجر والمدر وغير ذلك كما في حديث " دلائل الإمامة "، وفيه ذكر الحوادث المهمة إلى يوم القيامة. ويستفاد أيضا أن من مصادر علوم أهل البيت (عليهم السلام) وكانوا يرجعون إليه (1).
9 - الزهراء وهو من أشهر أسماءها وأشهرها شيوعا عند الشيعة، فنراهم كثيرا ما يسمون أسماء مواليدهم من الإناث بهذا الاسم المبارك إضافة إلى اسمها فاطمة، وقد تقدم بنا الحديث في كيفية تطابق الاسم على المسمى وبيان فلسفته، وكذلك الحال في هذا المقام ، ففاطمة سلام الله عليها سميت بهذا الاسم (زهراء) لأن نورها الذي زهرت به السماوات والأرض ولم يأت هذا الاسم اعتباطا وإنما جاء ليعبر عن طبيعة ذاتها، فنجد ومن خلال مطابقة الكثير من الروايات التي تروي مبدء نور فاطمة وخلقته أن لها نورا يسطع من جبينها ومن وجهها المتلألئ بنور الله تعالى والذي كان من شأنه أن زهرت به السماوات والأرض كرامة من الله تعالى لها ولمقامها السامي عنده، أما بيان هذا الاسم فإنه لا يحتاج إلى كثير تأمل وخاصة بالنسبة للمطلع على الأسماء العربية، فإنها بسيطة ومفهومة عندما تطرق الأذهان، ومع ذلك نقف مع هذه الروايات التي تبين علة تسميتها الزهراء ففي حديث طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: