كان الإسلام يهتم اهتماما كبيرا تصحيح العقيدة فهذا يعني أن هناك موانع تمنع تصحيح العقيدة وتقف حاجز في طريق استقرارها في النفس الإنسانية فعلية فلا بد لنا قبل ذكر الأمور التي تصحح العقيدة من ذكر موانع تصحيح هذه العقيدة فما هي هذه الموانع؟
موانع تصحيح العقيدة أن في عقيدة كل إنسان مؤمن يريد الإجابة على سؤال ما يخطر بذهنه أن يرجع إلى القرآن الكريم أولا باعتباره المصدر الأول للمسلمين، ومن بعد ذلك يرجع إلى السنة الشريفة للرسول وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ولذا لنستنطق القرآن ونستخبره عن الآيات التي أثبتت موانع تصحيح العقيدة الإسلامية فنجد منه أولا هذه الآية المباركة التي أخبرت عن الموانع التي تقف في طريق تثبيت هذه العقيدة حيث قالت الآية المباركة ﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوي الأنفس﴾ (1). أي هناك عاملين ينشأ عنهما خطأ الإنسان في آرائه وعقائده:
أحدهما: اتباع الظن.
والآخر: اتباع الهوى.
كما أن هناك أمورا أخرى وردت في الروايات الشريفة باعتبار مواضع زلل الفكر، كالتعصب والتقليد والاستبداد واللجاجة إلا أن هذه الأمور تعود كلها إلى الأهواء النفسية أي: أن كل ما جاء في الروايات الشريفة بهذا الشأن هو في الحقيقة تفسير وبيان للآية الكريمة الآنفة الذكر. فنظرا إلى هذه المقدمة، نستعرض موانع تصحيح العقيدة على ضوء القرآن الكريم والروايات الشريفة، وهذه الموانع كما سبقت الإشارة إليها هي:
1 - الظن. 2 - الأهواء النفسية. 3 - التعصب.
4 - التقليد. 5 - الاستبداد. 6 - اللجاجة.