الأمور (1)، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع المقدور (2)، ابتعثه الله تعالى إتماما لأمره (3) وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذا لمقادير حتمه (4). فرأى الأمم فرقا في أديانها، عكفا على نيرانها (5) عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها (6). فأنار الله بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ظلمها (7) وكشف عن القلوب بهمها (8)، وجلى عن الأبصار غممها (9) وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية (10)، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار (11) ورغبة وإيثار بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (12) عن تعب هذه الدار في راحة، قد حف بالملائكة
(٤٧٤)