فضة، ولبنة من ذهب، ولبنة من ياقوت، ولبنة من زبرجد، ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها، وحفت بالأنهار، وجعل على الأنهار قبابا من در، قد شعبت بالسلاسل من الذهب، وحفت بأنواع الشجر، وجعل في كل بيت مفرش، وجعل في كل قبة أريكة، من در بيضاء غشاوتها السندس والإستبرق، وفرش أرضها بالزعفران وفتق المسك والعنبر، وجعل في كل قبة حوراء، والقبة لها مائة باب، على كل باب جاريتان وشجرتان، في كل قبة مفرش، مكتوب حول القباب آية الكرسي، فقلت لجبريل: لمن بنى الله هذه الجنة؟ فقال: هذه جنة بناها الله سبحانه لعلي وفاطمة، تحفة أتحفهما الله تبارك وتعالى، وأقر عينك يا رسول الله.
ومنهم العلامة الشريف إبراهيم بن محمد بن كمال الدين المشتهر بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في " البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف " (ص 390 ط المكتبة العلمية - بيروت) قال:
إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي.
أخرجه الخطيب وابن عساكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(سببه) كما في الجامع الكبير - عن أنس قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحي فلما سري عنه قال لي: يا أنس أتدري ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قلت: بأبي أنت وأمي وما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟
قال: إن الله أمرني - فذكره.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في " توضيح الدلائل " (ص 333 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
وعن أمير المؤمنين عمر رض وقد ذكر عنده أمير المؤمنين المرتضى علي عليه السلام قال: ذلك صهر رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم نزل جبريل عليه