قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله. قال: فمن وليكم؟ قالوا: الله ورسوله مولانا، قال: فمن وليكم؟ ثم ضرب بيده إلى عضد علي فأقامه، فنزع عضده، فأخذ بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولياه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا، اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك، فاقض فيه بالحسنى.
قال بشر: قلت: من هذان العبدان الصالحان؟ قال: لا أدري.
ومنها حديث محمد بن الحسين عن جده رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي المتوفى بفاس سنة 721 في " ملأ الغيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة " (ج 5 ص 290 ط دار الغرب الاسلامي) قال:
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، نا الفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي، نا سعيد بن عثمان، نا محمد بن الحسين، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم غدير خم بدوحات فصمن، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب، فقال: من كنت مولاه علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.