ورسوله، فلما كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر، فدعا عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض، فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بط مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب فاختلف هو وعلي ضربتين، فضربه على هامته حتى مضى السيف منها منتهى رأسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح لأولهم.
ومنها حديث سعد بن أبي وقاص (رواه عنه ابن عامر) نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 23 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي وهشام بن عمار الدمشقي قالا حدثنا حاتم، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قالا: أمر معاوية سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب، فقال: أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه