مستدرك قول ميمونة بنت الحارث فالحق بعلي فوالله ما ضل ولا ضل به قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 417 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في " المعجم الكبير " (ج 24 ص 9 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن جري بن سمرة، قال: لما كان بين أهل البصرة الذي بينهم وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه انطلقت حتى أتيت المدينة، فأتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال فسلمت عليها، فقالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق، قالت: من أي أهل العراق؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من أي أهل الكوفة؟ قلت: من بني معاصر فقالت: مرحا قربا على قرب ورحبا على رحب، فمجئ ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة والزبير الذي كان، فأقبلت فبايعت عليا، قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به حتى قالتها ثلاثا.