فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 357 ط دار الفكر) قال:
قال سهم بن حصين الأسدي: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي دهرا، قال: فقلت له: هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا؟ قال: نعم، فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي رضوان الله عليه منقبة؟ قال: نعم، إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم غدير خم فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قالها ثلاث مرات، ثم قال:
ادن يا علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرار.
قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو سعيد: نعم، وأشار إلى أذنيه وصدره، وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي.
قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفره من سب علي، ثلاث مرات.
ومنها حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: