ومنها حديث بريدة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 28 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن علي بن حرب قال: أخبرنا معاذ بن خالد عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: حاصرنا خيبر فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذها من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة، ثم جاء قائما ورمى اللواء والناس على أقصافهم، فما منا انسان له منزلة عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد، فتفل ومسح في عينيه، فدفع إليه باللواء، وفتح الله عليه، قالوا: أخبرنا ممن تطاول بها.
أخبرنا محمد بن بشار بندار البصري، أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله: أن عبد الله بن بريدة حدثه عن بريدة الأسلمي قال:
لما كان يوم خيبر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر، أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر، فنهض فيه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين اللواء رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله