كناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا تراب رواه جماعة من العامة في كتبهم:
فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في " المنتظم في تاريخ الملوك والأمم " (ج 3 ص 90 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
وفي هذه السنة كانت غزاة ذي العشيرة في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا من الهجرة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة راكب - وقيل: في مائتين - من المهاجرين، ولم يكره أحدا على الخروج، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، ومضى يعترض لعير قريش، وكانوا قد بعثوا فيها أموالهم، فبلغ ذا العشيرة - وهي لبني مدلج بناحية ينبع، وبينها وبين المدينة تسعة برد، ففاتته العير، وهي العير التي رجعت من الشام، فخرج لطلبها، وخرجت قريش تمنعها، فكانت وقعة بدر، وبذي العشيرة كنى عليا أبا تراب لأنه رآه نائما على التراب فقال: اجلس أبا تراب.
وقد روي أن ذلك كان بالمدينة، رآه نائما في المسجد على التراب.