أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن مالك، عن سعد بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا على ناقته الجدعاء وخلف عليا وجاء حتى تعدى الناقة فقال: يا رسول الله زعمت قريش أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي، وبكى علي رضي الله عنه فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس: ما منكم أحد إلا وله حاجة، يا بن أبي طالب أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال علي رضي الله عنه: رضيت عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى الحديث خالد بن عرفطة عن سعد بن مالك جده رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في " تلخيص المتشابه في الرسم " (ج 1 ص 337 ط دار طلاس، دمشق) قال:
أنا أحمد بن علي بن الحسن البادا، أنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار، نا محمد ابن عثمان العبسي، نا سفيان بن بشر، نا علي بن هاشم، عن شقيق بن أبي عبد الله قال:
نا أبو بكر بن خالد بن عرفطة، عن أبيه، أنه أتى سعد بن مالك وهو جده فقال: إنه بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة فهل تسبه؟ قلت: معاذ الله. قال: والذي نفسي بيده لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في علي قولا لو وضع المنشار على مفرقي فنحب إلى الأرض على أن أسبه ما سببته أبدا.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في