فذكر مثل ما تقدم عن العفيفي باختلاف يسير في اللفظ ثم قال:
وذات يوم كان بين علي بن أبي طالب والزهراء كلام فخرج غاضبا وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد ربيبه في البيت فقال لابنته: أين ابن عمك؟ قالت الزهراء: كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج فلم يقل عني. فقال رسول الله لأحد أصحابه: انظر أين هو؟ فجاء الصحابي وقال للنبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله هو في المسجد راقد. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يمسحه عنه ويقول:
قم يا أبا تراب، قم يا أبا تراب.
وقال أيضا في ص 136:
وأقبل علي بن أبي طالب ومعه جابر بن عبد الله فسلما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي - الحسن والحسين - من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه " العلم والعلماء " (ص 167 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
إنه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العدناني أحد أعلام بني هاشم اسمه علي، وكنيته أبو الحسن، ويكنى أيضا بأبي تراب، وهذه أحب أسمائه إليه وكناه. أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت وماتت بالمدينة، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها فلعلها بذلك أمنت من ضغطة القبر كما روي والله أعلم.
ومنهم العلامة فضل الله روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في " وسيلة الخادم إلى المخدوم " در شرح صلوات چهارده معصوم عليهم السلام