ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المولود سنة 741 والمتوفى 792 في " التسهيل لعلوم التنزيل " (ج 4 ص 156 ط دار الفكر) فذكر الحديث الشريف.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد الأحمدي أبو النور المصري في " منهج السنة في الزواج " (ص 400 ط 3 دار السلام للطباعة والتوزيع والنشر والترجمة) قال:
وقد روي عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ قالت: كان بيني وبينه شئ، فغاضبني، فخرج، فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان: انظر أين هو؟ فجاء، فقال: يا رسول الله.. هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي المتوفى سنة 1189 في " رفع الخفا شرح ذات الشفا " (ج 2 ص 278 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية) قال:
وقوله قم يا أبا تراب * ويوم أعطى درعه الأعرابي ويوم بيت المال وهو ممتلي * فرقه وقوله في العسل (و) صح أيضا من (قوله) صلى الله عليه وسلم لعلي ملاطفا له وماسحا عنه التراب: (قم يا أبا تراب).
روى الشيخان عن سهل: أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد عليا مضطجعا في المسجد وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عنه ويقول: قم يا أبا تراب. فلهذا كانت هذه الكنية أحب الكنى إليه،