بسوئته حتى ضربته فاستحييت أن أسلبه.
وقيل: إنه قال: أنا أبو القصم يوم بارز طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين قال: حدثنا المغيرة قال: حدثني عمرو بن المثنى، قال: كان لواء المشركين يوم أحد مع طلحة.
وذكر ابن هشام قال: لما اشتد يوم أحد وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار أرسل إلى علي أن قدم الراية، فتقدم علي رضي الله عنه وقال:
أنا أبو القصم، فناداه طلحة - وهو صاحب لواء المشركين يومئذ -: هل لك يا أبا القصم في البراز؟ قال: نعم. فبرز إليه فضربه علي فصرعه ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه فقال له أصحابه: فهلا أجهزت عليه؟ قال: إنه استقبلني بعورته فعطفتني عليه الرحم وعلمت أن الله قد قتله.
قال الإمام أبو القسم السهيلي: إنما قال علي: أنا أبو القصم لقول أبي سعيد طلحة: أنا قاصم من يبارزني.
ومن أسمائه يعسوب، وقد ذكر الشيعة أسماء كثيرة وألقابا متعددة وفي هذا القدر كفاية.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 300 ط دار الفكر) قال:
قال زهر بن معاوية: كان علي يكنى أبا قضم وكان رجلا آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع وهو إلى القصر أقرب.
وقال الفاضل الشيخ عفيف عبد الفتاح طبارة في كتابه " مع الأنبياء في القرآن " (ص 386 ط دار العلم للملايين - بيروت):
أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء يوم أحد علي بن أبي طالب عليه السلام