خمس سنين إلا ثلاثة شهور، ومات وهو ابن ثمان وخمسين.
ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي إمام مسجدي الحرام والقدس المولود سنة 976 والمتوفى 1033 في " عيون المسائل في أعيان الرسائل " (ص 82 ط مطبعة السلام بمصر) قال:
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلها في قبرها.
وكنيته أبو الحسن وكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا تراب، وهو ابن عمه وخليفته وأخوه وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وأول هاشمي تولد من هاشميين. وأول خليفة من بني هاشم وأول من أسلم من الصبيان وهو ابن عشرة سنين شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة واستخلفه حين هاجر من مكة إلى المدينة أن يقيم أياما حتى يؤدي عنه أمانته والودايع والوصايا التي كانت عنده ثم يلحقه بعد ذلك بأهله ففعل، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها إلا بتبوك فإن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة، وله في جميع المشاهد الآثار المحمودة المشهودة أعطي الراية في مواطن كثيرة: منها يوم خيبر حيث أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الفتح يكون على يديه، أصابه يوم أحد ستة عشر ضربة، وكان من العلوم في المحل العالي.
ومروياته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسماية وستة وثمانون حديثا وروى عنه جلة من الصحابة والتابعين [وبنوه] الثلاثة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية.
قال ابن مسعود: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي.
وقال ابن المسيب: ما كان أحد يقول سلوني غير علي.