ومات علي الرضا في حياة المأمون بطوس فدفنه إلى جانب أبيه الرشيد ولم تتم له الخلافة. وعاد المأمون إلى السواد.
فاستأنف القلوب ورضي عنه الناس وقد كتب الإمام الرضا عليه السلام رسالة في الطب حيث خاطب فيها المأمون الخليفة العباسي قال فيها: " إعلم أمير المؤمنين أن الله تعالى لم يبتل عبده المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به ولكل صنف من الداء صنف من الدواء وتدبير ونعت ". وذلك لأن الأجسام الانسانية جعلت على مثال ذلك فملك الجسد هو القلب والعمال العروق والأوصال والدماغ. والأعوان يداه ورجلاه وعيناه وشفتاه ولسانه وأذناه. وخزانته معدته وبطنه. وحجابه صدره. ويسترسل في ذكر أعضاء الجسم كافة صغيرها وكبيرها ويذكر أعمالها وفوائدها وكيفية المحافظة عليها والعناية بها وعلاجها. ثم يذكر في الرسالة التي أعجب بها المأمون وأمر بكتابتها بالذهب لذلك سميت بالرسالة الذهبية. ثم يذكر فيها فصول السنة وكيفية الحفاظ على الجسم البشري من تغيير بسبب تبدل حرارة الجو والتغيرات الأخرى. وما يستحب من الأطعمة في مختلف فصول السنة وما يستحسن القيام به من أعمال.
ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في " الأعلام " (ج 5 ص 178 الطبعة الثالثة) - فذكر عين ما مر عن " معجم العلماء العرب " إلى " ورضي عنه الناس ".