أحب قصي الأهل من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيف بأهل الحق غير موات لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات وآل رسول الله تحفا جسومهم * وآل زياد غلظ القصرات إذا أوتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا من الأور منقبضات فلولا الذي نرجوه في اليوم أو غد * يقطع قلبي أثرهم حسرات خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري * فغير بعيد كلما هو آتي ولا تجزعي من مدة الجور إنني * كأني بها قد آذنت ببتات شفيت ولم أترك رزية * ورويت منهم منصلي وقناتي عسى الله أن يأوى لذا الخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظات تقاصر نفسي جاهدا عن جدالهم * كفاني ما ألقي من العبرات أحاول نقل الشم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلدات فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأعداء للشهوات إذا قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهات فقصدي منهم أن أؤوب بغصة * تردد بين الصدر واللهوات كأنك بالأضلاع قد ضاق رحبها * لما ضمنت من شدة الزفرات
(٦٣٤)