لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالركن التعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ذو الثفنات علي بن الحسين، وكان يصلي في كل يوم ألف ركعة حتى صار بجبهته وركبته مثل ثفن البعير غلظا وصلابة.
ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف بالأيام والسنوات قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأطراف منقبضات هم أهل ميراث النبي إذ اعتزوا * فهم خير قادات وخير حمات وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومصطعن ذو إحنة وترات إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسكبوا العبرات وكيف يحبون النبي وأهله * وقد تركوا أجسادهم وغيرات لقد لاينوه في المقال وأضرموا * قلوبا على الأحقاد منطويات قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلوات قوله " قبور بكوفان " يعني قبر أمير المؤمنين كرم الله وجهه، وقبر عبد الله وإبراهيم والحسن وأولادهم وبني أبيهم ستة عشر رجلا ما توافي حبس المنصور من بني حسن وسليمان بن عبد الله بن حسن والحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن في جماعة منهم قبله عيسى بن موسى في الموسم بفخ أيام. وقوله " قبر بطيبة " فهو قبر محمد بن عبد الله النفس الزكية.
وقبر بأرض الجوزجان محله * وقبر بباخمرا لدى الغربات وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في العرصات قوله " قبر بأرض الجوزجان " يعني قبر يحيى بن زيد بن علي بن الحسين، وقوله " قبر بباخمرا " وهو قبر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وقوله " قبر ببغداد " يعني قبر موسى بن جعفر بن محمد.