والثوري ومالك وأبو حنيفة ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم.
وروى عنه أصحاب السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ومسلم.
إلى أن قال في ص 102:
كما كان الصادق على علم كامل بما انتهت إليه المدارس الفقهية في عصره مثل مدارس أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
وتقول الإمامية: إن فقههم ينتهي إلى الإمام الصادق وسائر الأئمة الآخرين.
ويروى عن الصادق قوله: حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله سبحانه.
وفي ذلك يقول المظفري: كان الشيعة يأخذون عنه الحديث كمن يتلقاه عن سيد الرسل دون تصرف واجتهاد ولذا كانوا يأخذون عنه مسلمين من دون شك واعتراض.
وكتب الفقه عند الإمامية أربعة وهي كتب فقه ورواية معا، وهي: الكافي، من لا يحضره الفقيه، الاستبصار، التهذيب.
وبلغ مجموع الرواة عن الصادق نحوا من أربعة آلاف راو أو أكثر.
وتعتبر الكتب المذكورة هي أصول المذهب الجعفري.
ويقرر الإمامية أن الباقر والصادق هما أول من تكلم في أصول الفقه، وأن الباقر أول من ضبط أصول الاستنباط وأملاها على تلاميذه ثم جاء الصادق من بعده فأملى ضوابط الاستنباط غير مختلف عن أبيه. وهو وإن لم يدون منهاج استنباطه إلا أنه قد أثر عنه كلام في الاستنباط، إذ الثابت أن عصر الصادق لم يكن عصر تدوين المناهج بل هو عصر إفتاء بالوسائل الواقعة.