بما لا يعلم.
والرجال ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر: العاقل إن كلم أجاب، وإن نطق أصاب، وإن سمع وعى. والأحمق إن تكلم عجل، وإن حدث ذهل، وإن حمل على القبيح فعل. والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك.
وقال أيضا:
يقول: أربعة ينبغي لكل شريف ألا يأنف منها: أولها خدمته لمن تعلم منه...
وقال أيضا في ص 341:
والعلم جنة والعالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس. والله ولي من عرفه. العاقل غفور والجاهل ختور. ومن خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم. ومن هجم على أمر من غير علم جدع أنف نفسه. وأكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا.
والخشية طريق العلم، والعلم شعاع المعرفة وقلب الإيمان، ومن حرم الخشية لا يكون عالما.
وقال أيضا:
وفي ذات يوم ذهب قوم يقولون للإمام الصادق: ندعو فلا يستجاب لنا. فأجاب:
لأنكم تدعون من لا تعرفونه.
وقال أيضا في ص 360:
ودخل عليه عمار الساباطي فقال له: يا عمار إنك رب مال كثير فتؤدي ما افترض عليك الله من الزكاة؟ قال: نعم. قال: فتخرج الحق المعلوم من مالك؟ قال: نعم. قال:
فتصل قرابتك؟ قال: نعم. قال: فتصل إخوانك؟ قال: نعم. قال: يا عمار إن المال يفنى، والبدن يبلى، والعمل يبقى، والديان حي لا يموت. يا عمار ما قدمت فلم يسبقك،