ومنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في (تعليقاته على كتاب الغماز على اللماز - للعلامة السمهودي) (ص 152 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال في تعليقه على حديث (العار ولا النار):
أورده السخاوي بلفظ (العار خير من النار)، وقال: قاله الحسن بن علي بن أبي طالب حين قال له أصحابه لما أذعن لمعاوية خوفا من قتل من لعله يموت من المسلمين بين الفريقين، بحيث انطبق ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم: (ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين: يا عار المؤمنين). أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب.
وفي لفظ عنده أيضا: أنه قيل له: يا مذل المؤمنين، فقال: إني لم أذلهم، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.
وقال القاري: أما قول بعض العامة (النار ولا العار) فهو من كلام الكفار، إلا أن يراد بها نار الدنيا. (انظر المقاصد الحسنة 673، وكشف الخفاء 1696).
ومنهم العلامة نور الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الحسني الشافعي السمهودي المصري المولود سنة 844 بسمهود والمتوفى سنة 911 بالمدينة المشرفة في كتابه (الغماز على اللماز) (ص 152 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
170 - حديث (العار ولا النار).
ليس بحديث، إن ما هو من كلام الحسن بن علي رضي الله عنه حين اشتدت الفتنة بينه وبين معاوية، فقالوا له: يا عار المسلمين، فقال: العار ولا النار.