وإفشاء السلام.
قال: وأنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني مسلم بن يزيد، أنبأنا أبو الفضل الرياشي أنبأنا العتبي قال: سأل معاوية بن أبي سفيان الحسن بن علي بن أبي طالب عن المروءة والكرم؟ فقال الحسن بن علي: أما الكرم فالتبرع بالمعروف والاعطاء قبل السؤال والاطعام في المحل. وأما المروءة فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام.
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور، وأبو منصور ابن العطار، قالا: أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو يعلى زكريا بن يحيى، أنبأنا الأصمعي، أخبرني عيسى بن سليمان، قال:
سأل معاوية الحسن بن علي عن الكرم والنجدة والمروءة؟ فقال الحسن: الكرم:
التبرع بالمعروف والعطاء قبل السؤال، وإطعام الطعام في المحل. وأما النجدة:
فالذب عن الجار، والصبر في المواطن والاقدام عند الكريهة. أما المروءة: فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 242 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال الأصمعي عن عيسى بن سليمان سأل معاوية الحسن بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم العلامة الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي النفوسي الخارجي الأباضي من علماء الخوارج المتوفى في أوائل المائة الثامنة في كتابه (قناطر الخيرات) (ج 2 ص 426 طبع مطبعة وزارة التراث القومي والثقافة في عمان) قال:
إن معاوية سأله عن المروة والنجدة والكرام، فقال: أما المروة فحفظ الرجل دينه.