من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمة؟ فقام النعمان بن العجلان الزرقي، فأخذ بيد الحسن فقال: هذا، أبوه علي، وأمه فاطمة، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته خديجة، وعمه جعفر، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم، وخالته زينب، فقال عمرو بن العاص: أحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟
قال ابن العجلان: يا بن العاص أما علمت أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنو هاشم أنضر قريش عودا، وأقعدها سلفا، وأفضلها أحلاما.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلي الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 269 مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال:
عن ابن عباس أنه قال: لما فتح الله تعالى المدائن على أصحاب رسول الله في أيام عمر، فأمر بالنطاع فبسطت في مسجد رسول الله وأمرنا بالأموال فأفرغت عليها، ثم اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأول من بدر إليه الحسن بن علي فقال:
يا أمير المؤمنين أعطني حقي مما فتح الله تعالى على المسلمين. فقال: بالرحب والكرامة، فأمر له بألف درهم، ثم انصرف فبدر إليه ابنه عبد الله بن عمر فقال: يا أمير المؤمنين اعطني حقي مما فتح الله تعالى على المسلمين. فقال: بالرحب والكرامة، فأمر له بخمسمائة درهم، فقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل مشيد كنت أضرب بالسيف بين يدي رسول الله والحسن والحسين طفلان يدرجان في سكك المدينة تعطيهم ألفا ألفا وتعطيني خمسمائة درهم. فقال: اذهب فائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما وجدة كجدتهما وعم كعمهما وخال كخالهما، فإنك لا تأتيني بهم، أما أبوهما فعلي المرتضى، وأمهما فاطمة الزهراء، وجدهما محمد المصطفى، وجدتهما الخديجة