صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته).
وقال أيضا في ص 410:
فخرج علي على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر الصديق بالطريق فلما رآه أبو بكر قال: أمير أم مأمور قال بل مأمور ومضى، فأقام أبو بكر للناس الحج والعرب في تلك السنة على منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية، حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب فأذن في الناس بالذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجل الناس أربعة أشهر من يوم أذن فيهم ليرجع كل إلى قومه إلى مأمنه وبلادهم، ثم لا عهد لمشرك ولا ذمة إلا أحد كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى مدة فهو له إلى مدته: فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ولم يطف بالبيت عريان وكانت براءة تسمى في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم (المبعثرة) لما كشفت من سرائر الناس.) ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 74 مخطوط) قال:
عن ابن عباس، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا عليه السلام فبينا أبو بكر رضي الله عنه ببعض الطريق إذ سمع رغا ناقة رسول الله القصوى. فقام أبو بكر فزعا يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا علي عليه السلام فدفع إليه كتابا من رسول الله وأمر عليا أن ينادي بهذه الكلمات فإنه لا يبلغ عني إلا رجل من أهلي