[الثانية] قال: فكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي. قال: فخرجنا نجر نعالنا، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا اسكان هذا الغلام، إن الله هو الذي أمر به.
والثالثة: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر وسعد إلى خيبر فخرج عمر وسعد فرجع عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله - إلى أن قال: فدعا عليا فقالوا: إنه أرمد، فجيئ به يقاد، فقال له افتح عينك. قال: لا أستطيع. قال: فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه، وأعطاه الراية.
والرابعة: يوم غدير خم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبلغ ثم قال:
أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا: بلى. قال:
أدن يا علي، فرفع يده ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه - حتى قالها ثلاث مرات.
الحديث السابع والخمسون النظر إلى وجه علي عليه السلام عبادة وهو سيد في الدنيا والآخرة حبيبه حبيب الله ورسوله وعدوه عدو الله ورسوله والويل لمبغضه.
رواه جماعة من أعلام العامة: