واستوصي به. قالوا: نعم. قال: هل تعلمون إن أبواب المسجد سد وترك بابي، فلا يدخل أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا: نعم. قال: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان، فيقول: إيه يا حسن، فقالت فاطمة: يا أبا إن الحسين أصغر وأضعف ركنا من الحسن، فقال:
يا فاطمة ألا ترضين أن أقول إيه يا حسن، ويقول جبرائيل: إيه يا حسين. قالوا:
نعم. ثم قال علي لهم: هل لأحدكم مثل هذا الفضل وهذه المنزلة؟ قالوا: لا.
الحديث السابع بعد الستين قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك، أنت مني وأنا منك، ترثني وأرثك، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، أنت تبرء ذمتي، تقاتل على سنتي، أقرب الناس مني، على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، أول من ترد على الحوض، أول داخل الجنة، شيعتك على المنابر من نور، عدوك يرد النار، حربك حربي، سلمك سلمي، سرك سري، ولدك ولدي، لحمك لحمي، دمك دمي، الحق معك، وعلى لسانك، وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك، إنك وعترتك في الجنة وعدوك في النار.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
منهم العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 176 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
قال علي عليه السلام: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتحت خيبر لولا أن يقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت