من منزل زينب بنت جحش فأتى منزل أم سلمة وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يلبث أن جاء علي رضي الله عنه، فدق الباب دقا خفيفا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قومي فافتحي الباب، فإن بالباب رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قالت: ففتحت الباب فلم يدخل حتى خفي عنه الحس والصوت ولم يسمع حركة رجلي وصرت إلى خدري، ثم دخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة أتعرفينه؟ قلت: نعم فداك أبي وأمي، هذا علي بن أبي طالب. قال: هذا أحبه، لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، وهو محيي سنتي، يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، اسمعي واشهدي يا أم سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم لقيه وهو يبغض عليا وعترته أكبه الله في النار على أم رأسه.
الحديث الثامن عشر (أخي، وزيري، خليفتي، خير من أترك بعدي، قاضي ديني، منجز وعدي، وارثي، وصيي) رواه جماعة من أعلام العامة:
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 105 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
وقال أيضا في ص 596: