له علي: أتخلفني يا رسول الله مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي)، وسمعته يقول يوم خيبر (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) قال: فتطاولت لها، قال: ادعوا لي عليا، فأتي به وهو أرمد، فبصق في عينيه ثم دفع الراية إليه ففتح له غدا. ولما نزلت هذه الآية (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: هؤلاء أهلي.
الحديث الرابع أخو رسول الله، وصيه، حجة الله، حبيب رسول الله، مؤيده، سيد الأوصياء.
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب (آل محمد) (ص 648 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي قم فانظر كرامتك على الله عز وجل وكلم الشمس. فقام علي وقال: السلام عليك أيها العبد الدائر في طاعة ربه.
فأجابته بقولها: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه وحجة الله على خلقه. وانكب علي ساجدا شكرا لله عز وجل، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه يقيمه ويمسح وجهه ويقول: يا حبيبي أبشرك أن الله باهى بك حملة عرشه وأهل سماواته، ثم قال:
الحمد لله الذي فضلني على سائر الأنبياء، وأيدني بعلي سيد الأوصياء. ثم قرأ ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) إلى آخرها.