[وبالسند المتقدم] قال [عبد الله]: وحدثني محمد بن سليمان لوين، أنبأنا محمد بن جابر:
عن سماك عن حنش، عن علي، قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: أدرك أبا بكر فحيث لقيته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم. قال: فلحقته بالجحفة وأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا رسول الله [أ] نزل في شئ؟ قال: لا ولكن جبرئيل جاءني فقال: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
وقال أيضا في ص 385:
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الخلال، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن شهاب النفري [ظ] أنبأنا أبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري للنصف من ذي القعدة سن تسع عشرة وثلاثمأة، أنبأنا هارون - يعني ابن إسحاق الهمداني - أنبأنا عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر:
عن سماك، عن حنش عن علي عليه السلام حين بعثه ببراءة، قال: يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب. قال: ما بد من أن أذهب بها أنا أو يذهب بها أنت. قال: فإن كان لا بد فأذهب بها أنا. قال: فانطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. قال: ثم وضع يده على فيه وقال انطلق فاقرأها على الناس، وقال:
إن الناس سيتقاضون إليك، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر، فإنه أجدر أن تعلم لمن الحق.