صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى جبريل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة، فاختار كلاهما الحياة وأحباها، فأوحى الله إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب؟ آخيت بينه وبين محمد، فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب تباهى بك الملائكة فأنزل الله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
قال ابن الأثير: لما اتشح علي بردته صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة أوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقى صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي: بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل الملائكة بك، فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في علي عليه السلام: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله...) الآية.