مناقبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا على ناقته الحمراء وخلف عليا، فنفست بذلك قريش عليه وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استثقله وكره صحبته، فبلغ ذلك عليا، فجاء حتى أخذ بغرز الناقة، قال يا رسول الله لأتبعنك، أو قال: إني لتابعك زعمت قريش إنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي، وبكى علي رضي الله عنه فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فاجتمعوا عليه، فقال: أيها الناس ما منكم أحد إلا وله خامه، أما يرضى ابن أبي طالب أنك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فقال علي: رضيت عن الله وعن رسوله (ابن جرير).
الحديث الواحد بعد السبعين قال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام: (يقضي ديني ويواري عورتي، والذائد عن حوضي ومتكأة لي في طريق الحشر ولوائي معه يوم القيامة) رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 752) قالا:
عن خلف بن المبارك، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في علي خمس خصال لم يعطها نبي في أحد قبلي أما خصلة فإنه يقضي ديني ويواري عورتي، وأما الثانية فإنه الذائد عن حوضي، وأما الثالثة فإنه متكأة لي في طريق الحشر