قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 595:
عن زين بن أرقم رضي الله عنه، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - مثل ذلك (ابن جرير).
عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم رضي الله عنه، فجاء رجل فسأل عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر بين مكة والمدينة، فنزلنا مكانا يقال له (غدير خم)، فأذن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا: بلى يا رسول الله نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال:
فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).
وقالا أيضا في ص 596: