مولاكم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي (ابن راهويه وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح).
وقالا أيضا في ج 5 ص 18:
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ثلاث خصال - لأن يكون لي واحدة منهم أحب إلي من حمر النعم - نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي الله عنهم تحت ثوبه قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها، فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليراهم، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن النجار).
وقالا أيضا في ج 6 ص 372:
عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه! قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه بعد ذلك فقال: هنيئا