وهمي مستفرغا لما هو لك، واستعملني بما تستعمل به خاصتك، واشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك، واجمع الغنى والعفاف والدعة والمعافات والصحة والسعة والطمأنينة والعافية، ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك، ولا تبلني بما يعرض من نزغات فتنتك، وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين، وديني عن التماس ما عند الفاسقين، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم عن محو كتابك يدا ونصيرا، وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها، وافتح لي أبواب قربتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع، إني إليك من الراغبين، وأتمم لي إنعامك أنت خير المنعمين، واجعل باقي عمري في الحج والعمرة ابتغاء وجهك يا رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين - إلى هنا آخر الدعاء.
(٥٤)