منا ألف دينار ثم أمر بوضع تلك الرقاع في كفنه.
وقال العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 391 ط اسلامبول) قال:
ومن ذلك (أي من القصص العجيبة) ما حكاه المقريزي عن الرئيس شمس الدين محمد بن عبد الله العمري قال: سرت يوما عند محمود العجمي المحتسب وهو مع خدمه في بيت الشريف عبد الرحمان الطباطبي قال المحتسب للشريف: إنك لما جلست البارحة عند السلطان برقوق فوقي كرهتك فرأيت الليلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي: يا محمود تأنف أن تجلس تحت ولدي فبكى الشريف وقال: من أنا حتى يذكرني جدي صلى الله عليه وآله وسلم وبكى معه الجماعة.
وقال العلامة النبهاني في " الشرف المؤبد " (ص 95 ط مصر) وحكى العلامة ابن حجر الهيتمي عن التقي الفارسي، عن بعض الأئمة أنه كان يبالغ في تعظيم الأشراف فسئل عن سبب تلك المبالغة فقال: إن شخصا من الأشراف يقال له مطير قد مات، وكان كثير اللعب واللهو فتوقف الأستاذ عن الصلاة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه فاطمة الزهراء فأعرضت عنه فاستعطفها حتى أقبلت عليه وعاتبته قالت له: أما يسع جاهنا مطيرا!؟.
وفي (ص 98، الطبع المذكور) وعن سيدي محمد الفارسي أنه قال كنت أبغض أشراف المدينة بني حسين لأنه كان يرى منهم ما يخالف ظاهره السنة فقال لي النبي مناما يا فلان - باسمي - ما لي أراك تبغض أولادي؟ قلت:
حاشا لله ما أكرههم يا رسول الله وإنما كرهت ما رأيت من فعلهم فقال لي: مسألة فقهية: أليس الولد العاق يلحق بالنسب؟ قلت بلى يا رسول الله قال: هذا ولد عاق، فلما انتبهت صرت لا ألقى منهم أحدا إلا بالغت في إكرامه وقد تقدمت هذه القصة في خصائصهم.
وقال العلامة الحمزاوي المالكي في " مشارق الأنوار " (ص 111