يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد، أيها الناس فماذا تستنكرون من موت نبيكم ألم تبع إليكم نفسه وتبع إليه أنفسكم (1)، أم هل خلد أحد من بعث قبلي، فأخلد بكم، فإني لاحق بربي، وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله بين أيديكم تقرؤونه صباحا ومساء فيه ما تلقون وما تدعون إلا تنافسوا، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، وكونوا إخوانا كما أمركم الله، ألا ثم أوصيكم بعترتي أهل بيتي - أخرجه السيد أبو الحسن يحيى بن الحسن في كتابه " أخبار المدينة ".
الخامس والعشرون ما روي عن جماعة رواه القوم:
منهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمان البناء الشهير بالساعاتي المصري الشافعي في كتابه " بلوغ الأماني " (المطبوع في ذيل الفتح الرباني، ج 1 ص 186 ط القاهرة) قال في تخريج حديث الثقلين (مذ) وفيه: وانظروا كيف تخلفوني فيهما قال الترمذي: حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي ذر وجابر وحذيفة بن أسيد وأورد السيوطي في " الجامع الصغير " مثله عن زيد بن ثابت وعزاه أيضا للطبراني في " الكبير " وبجانبه علامة الصحة قال المناوي: ورجاله موثقون.