اللهم صل على محمد وآل محمد، الحديث.
الحديث الثالث عشر رواه القوم: منهم العلامة العارف الشيخ أبو مدين شعيب بن عبد الله المصري الشهير بحريفيش في " الروض الفائق " (ص 396 ط القاهرة) قال:
روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأناخ ناقته على باب المسجد ثم دخل فقعد بإزاء رسول الله صلى الله عليه وآله فلما قضى إربه وأراد أن يقوم قال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله الناقة التي مع الأعرابي مسروقة فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال له: ما تقول؟ فأطرق رأسه وجعل يضرب الأرض بسبابته فأنطق الله تعالى الناقة من وراء الباب فقالت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق بشيرا ونذيرا ما سرقني هذا الرجل وإنما سرقني غيره وإن هذا ابتاعني بماله وإنه لبرئ غير آثم قال النبي صلى الله عليه وآله للأعرابي:
بالذي أنطقها ببراءتك ما قلت حين أطرقت برأسك وضربت الأرض بسبابتك؟
فقال: يا رسول الله قلت: اللهم لست برب استحدثناك ولا معك شريك في ملكك أعانك على خلقنا أنت كما تقول وفوق ما نقول أسألك يا رب أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وتبرئني ببراءة مما أنا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق لقد رأيت الملائكة ازدحموا على أفواه السكك يكتبون مقالتك فمن أصابه مثل ما أصابك قال مثل مقالتك برأه الله تعالى مما أنزل به.
الحديث الرابع عشر رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري البغدادي في " نزهة المجالس " (ج 1 ص 202 ط القاهرة) قال: