قوله تعالى: إنا أعطيناك الكوثر رواه القوم:
منهم العلامة الحضرمي في " القول الفصل " (ج 1 ص 457 ط جاوا) قال بعد كلام له:
وما أشرنا إليه هو قول المفسرين في قوله تعالى: " إن شانئك هو الأبتر " قالوا: هو العاص بن وائل كان يقول: إن محمدا أبتر لا عقب له فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله: إنا أعطيناك الكوثر (1).
____________________
(1) وقال في وجه كون المراد من الكوثر أولاده: إن هذه السورة نزلت ردا على من زعم أنه الأبتر كما يجئ والمعنى أنه يعطيه بفاطمة نسلا يبقون على مر الزمان فانظر كم قتل من أهل البيت ثم العالم مملوء منهم ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يعبأ به والعلماء الأكابر منهم لا حد لهم ولا حصر لهم منهم الباقر والصادق والكاظم والرضا والتقي والنقي والزكي وغيرهم، والأولى في توجيه ذلك هو ما قدمته فإن جميع ما أنعم الله به عليه صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه ومن تعلق به داخل في الكوثر الذي هو الخير الكثير.