الثالث حديث جابر رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني في " نزول القرآن في أمير المؤمنين " (مخطوط) روى بإسناده عن الشعبي، عن جابر، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الاسلام فقالا: أسلمنا يا محمد فقال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الاسلام فقالا: فهات أنبئنا قال: لحب الصليب، وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيد علي والحسن والحسين عليهم السلام وفاطمة فأرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا قال جابر: فيهم نزلت: ندع أبنائنا وأبنائكم قال جابر:
أنفسنا وأنفسكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وأبنائنا الحسن والحسين، ونسائنا فاطمة.
ومنهم الحافظ المذكور في " دلائل النبوة " (ص 297 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا أحمد بن داود المكي، ومحمد بن زكريا الغلابي، قالا: ثنا بشر بن مهران الخصاف قال: ثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " نزول القرآن ".