أنبأ القاضي أبو المظفر هناذ بن إبراهيم النسفي، قال: أنبأنا الحسن [بن] محمد بن موسى بن كريت، قال: أنبأنا محمد بن الفرجان، حدثنا محمد بن يزيد القاضي، حدثنا اللبيب بن سعيد، عن العلاء بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما خلق الله تعالى أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش فإذا نور خمسة أشباح سجدا وركعا قال آدم: يا رب هل خلقت أحدا من طين قبلي قال: لا يا آدم قال: فمن هؤلاء الخمسة الذين أراهم في هيئتي وصورتي قال: هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن فأنا المحمود وهذا محمد وأنا العالي وهذا علي وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا الاحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال حبة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أبالي يا آدم هؤلاء صفوتي بهم أنجيهم وبهم أهلكهم فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل فقال النبي نحن سفينة النجاة من تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت.
الحديث الخامس والخمسون رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في " نزهة المجالس " (ج 2 ص 222 ط القاهرة) قال:
وفي حديث آخر من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ومن افتقد القمر فليتمسك بالزهرة، ومن افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين، فسئل عن ذلك فقال: