ومنها:
قوله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة رواه القوم:
منهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 642 في كتابه " الفتوة " (ص 284 ط القاهرة) وصح عن علي بن أبي طالب عليه السلام في الايثار أن النبي عليه السلام جاءه ضيف ولم يجد عنده ما يكرمه به فقال عليه السلام: من يكرم ضيفي هذا وأضمن له على الله الجنة؟ فقال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله فأخذه وجاء به إلى فاطمة عليها السلام ولم يكن عندها سوى قرصتين قد هيأتهما للافطار فلما كان وقت العشاء أصلحت الزاد ثردة ووضعته بين يدي الضيف وعلي عليه السلام ثم جاءت إلى المصباح كأنها تصلحه فأطفأته فأخذ علي عليه السلام يرفع يده ويضعها في الزاد يوهم الضيف أنه يطعم معه وهو لا يأكل شيئا ليكتفي الضيف فلما استكفى الضيف أتى بالمصباح وبات علي وفاطمة عليهما السلام طاويين علي صومهما فأنزل الله في حقهما " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. "