ومنا الحسين بن علي رضوان الله عليه حمله جبريل عليه السلام على عاتقه وكفى بذلك فخرا، وفيه يقول الشاعر:
نفي عنه عيب الآدميين ربه * ومن مجده مجد الحسين المطهر وقال العلامة المعاصر الشيخ يوسف بن إسماعيل بن النبهاني البيروتي في كتابه " الشرف المؤبد لآل محمد " (ص 94 ط مصر) وعن الشيخ زين الدين عبد الرحمان الحلال البغدادي إن بعض أمراء تيمور لنگ أخبره أنه لما مرض مرض الموت اضطرب ذات يوم اضطرابا شديدا واسود وجهه وتغير لونه ثم أفاق فذكروا له ذلك فقال: إن ملائكة العذاب أتوه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: اذهبوا عنه فإنه كان يحب ذريتي ويحسن إليهم فذهبوا إلى أن قال:
وعن شمس الدين محمد بن حسن الخالدي قال رأى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ورأى عنده تيمور لنگ فقال له: وصلت إلى هنا يا عدو الله؟! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إليك يا محمد فإنه كان يحب ذريتي.
وقال العلامة الأبشهي في " المستطرف " (ج 2 ص 249 ط القاهرة) وذكر أبو العباس الشيباني قال: وفد على أبي دلف عشرة من أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في العلة التي مات فيها فأقاموا ببابه شهرا لا يؤذن لهم لشدة العلة التي أصيب بها، ثم أفاق فقال لخادمه بشر: إن قلبي يحدثني أن بالباب قوما لهم إلينا حوائج فافتح الباب ولا تمنعن أحدا قال: فكان أول من دخل آل علي رضي الله عنه، فسلموا عليه ثم ابتدء الكلام رجل منهم من ولد جعفر الطيار، فقال: أصلحك الله إنا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا من ولده وقد حطمتنا المصائب وأجحفت بنا النوائب فإن رأيت أن تجبر كسيرا وتغني فقيرا لا يملك قطميرا فافعل، فقال لخادمه: خذ بيدي وأجلسني ثم أقبل معتذرا إليهم ودعا بدواة وقرطاس وقال: ليكتب كل منكم بيده أنه قبض مني ألف دينار قالوا: فبقينا والله متحيرين فلما أن كتبنا الرقاع ووضعناها بين يديه قال لخادمه: علي بالمال فوزن لكل واحد