عن مسلم بن صبيح، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
هذا حديث صحيح الإسناد.
وفي (ج 3 ص 109، الطبع المذكور) حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد، ثنا أبو قلابة عبد الملك ابن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد (وحدثني) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار (قالا) ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد (وثنا) أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، ثنا خلف بن سالم المخزمي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال: كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا مولا كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه الحديث.
حدثنا أبو بكر بن إسحاق، ودعلج بن أحمد السجزي (قالا) أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن أبي واثلة أنه سمع زيد بن أرقم يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحتهن ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله ووعظ ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال: تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا: نعم قال: من