في تحصيلها وما جعلناه من الأحاديث قطرة من بحر ورملة من أكثبة دهناء. وقد أردنا أن نلحقها بكتاب (إحقاق الحق) ونوردها تعليقا عليه وتكميلا له وتبجيلا لمؤلفه شكرا لمساعيه الجميلة في هذا التأليف الرشيق وغيره لتزويج مذهب الإمامية وإشاعة مناقب أجداده الطاهرين وأوجب ذلك قلة إيراد المتن في بعض مجلدات هذا الكتاب الملفق من الأصل والفرع حتى أنه لم تصل النوبة إلى المتن في المجلدين السابقين وفي هذا المجلد مع أنا اكتفينا في توارد النقل عن أرباب زبرهم على نقل الحديث عن أقدمهم زمانا ثم نقل موارد الاختلاف معه من الكتب المتأخرة مهما أمكن.
ولا يوهمن ذلك وقوع مسامحة في النقل بل ما أشرنا إليه من التلخيص مقرون بالتحفظ التام في جميع كلمات الكتب المنقولة عنها مع التصريح بأي اختلاف وقع بينهم حتى في كلمة ليس لها أدنى مدخلية في المضمون وراعينا في النقل عنها في التقديم والتأخير ترتيب مؤلفيهم بحسب الأزمان مع ذكر سني وفياتهم ولكنا أهملنا في (هذا المجلد وما يتلوه) ذكر السنين واكتفينا في تعريفهم بمجرد الإشارة إليهم من غير بيان أو إشعار إلى كناهم وألقابهم وموطنهم وتعيين مذهبهم من بين مذاهب العامة اكتفاء بذكرها إجمالا في المجلدات السابقة وروما لما نريد من التحذر عن أي موجب ينافي الاختصار.
وقد شرعنا في نقل فضائل مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام بتبع متن الاحقاق من أواخر المجلد الثاني وقد اختتم فيه وفي المجلد الثالث ما عثرنا عليه من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير الآيات النازلة في شأن مولانا أمير المؤمنين وإن كان ما وجدناه عند التتبع في كتب أخرى بعد طبع ذلك المجلد كثيرا أيضا نورده إنشاء الله تعالى في الخاتمة على سبيل الاستدراك وأوردنا من أول المجلد الرابع إلى ص 389 الأحاديث الواردة في النعوت والأوصاف التي وصف