أبي طالب عمامته السحابة وأرخاها من بين يديه ومن خلفه، ثم قال: أقبل فأقبل ثم قال: أدبر فأدبر، فقال: هكذا جائتني الملائكة، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، قال حسان بن ثابت: يا رسول الله ائذن لي أن أقول أبياتا تسمعها فقال: قل على بركة الله، فقام حسان يقال: يا معشر قريش إسمعوا قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنشأ يقول:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا فقال: فمن مولاكم وبينكم * فقالوا: ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا فقال له: قم يا علي فائتني * رضيتك من بعدي وليا وهاديا ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:
أنبأني عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهري عن نقيب الهاشميين بواسط أبي طالب بن عبد السميع إجازة، أنا شاذان بن جبرئيل بقرائتي عليه، أنا محمد بن عبد العزيز القمي، أنا حاكم الدين محمد بن أحمد بن علي، قال: حدثنا الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم إملاء، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي ببلخ، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، قال: ثنا الهيثم بن مخلب الشاشي قال: ثنا عبد الرحمن بن منصور الحارثي، قال: ثنا أحمد بن عيسى بن عبد الله المعروف بأبي طاهر حدثني أبي عن أبيه عن جعفر بن محمد ثم ذكر شطرا من الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين).
ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط) روى الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده بعين ما تقدم عن