منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 138 ط اسلامبول) قال:
وفي كتاب الارشاد أن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضي الله عنهم قالوا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في منزل فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالايماء فلما أفاق صلى الله عليه وآله قال: اللهم أردد الشمس لعلي فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر فصلى علي العصر ثم غربت فأنشأ حسان بن ثابت:
يا قوم من مثل علي وقد * ردت عليه الشمس من غائب أخو رسول الله صهره * والأخ لا يعدل بالصاحب ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في " أرجح المطالب " (ص 686 ط لاهور) عن أسماء بنت عميس وأم سلمة وجابر بن عبد الله الأنصار وأبي سعيد الخدري والحسين بن علي رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم في منزله وعلي بين يديه إذ جاء جبريل يناجيه عن الله عز وجل فلما تغشى الوحي توسد فخذ علي ولم يرفع حتى غابت الشمس فصلى العصر جالسا إيماء فلما أفاق قال لعلي فاتتك العصر؟ قال صليتها قاعدا إيماء فقال ادع الله يرد عليك الشمس حتى تصليها قائما في وقتها فإنه يجيبك لطاعتك الله ولرسوله فسأل الله في ردها فردت عليه حتى صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصليها ثم غربت والله لقد سمعنا بها عند غروبها كصرير المنشار (أخرجه الدولابي وابن ساهين وابن مندة وابن مردويه).