117، 118 مخطوط) قال:
الحديث الثامن عشر: وبالإسناد يرفعه إلى محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده الشهيد أنه قال: لما رجع أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قتال أهل النهروان وأن وصل إلى ناحية العراق ولم يكن يومئذ يبيت ببغداد فلما وصل ناحية برشيا وما صلي بالناس الظهر ورحل ودخل أوائل أرض بابل وقد وجبت صلاة الظهر والعصر فصاح المسلمون يا أمير المؤمنين وجبت صلاة العصر وقد دخل وقتها فعند ذلك قال: أيها الناس هذه أرض قد خسف الله بها ثلاث مرات وعليه تمام الرابعة فلا يحل لنبي ولا لوصي أن يصلي فيها لأنها أرض مسخوطة عليها فمن أراد منكم الصلاة فليصل قال حوفر بن مسهر العبدي فتبعته في مأة فارس وقلت لأقلدن عليا صلاتي اليوم قال: وسار أمير المؤمنين رضي الله عنه إلى أن قطع أرض بابل ونزلت الشمس للغروب ثم غابت واحمر الأفق قال: فأقبل إلي وقال:
يا حوفرة هات الماء قال فتقدمت إليه فتوضأ ثم قال: أذن للعصر فقلت: يا مولاي أذن للعصر وقد وجبت العشاء وغربت الشمس ولكن علي الطاعة فأذنت فقال لي: أقم الصلاة ففعلت فجعل عليه السلام يحرك شفتيه بكلام كأنه منطق الخطاف ولم يفهم فإذا بالشمس قد رجعت بصرير عظيم حتى وقفت في مركزها من العصر فقام عليه السلام وكبر وصلى العصر وصليت ورائه فلما أديناها وسلم وقعت إلى الأرض كأنها وقعت في طست وغابت واشتبكت النجوم فالتفت إلي وقال: أذنوا الآن للمغرب يا ضعفاء القلوب قال: فأذنت وصلينا المغرب فهو عليه السلام آية الله في أرضه وسمائه -.
ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 138 ط اسلامبول) قال:
وفي المناقب عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده الحسين عليه السلام قال: لما