رجع أبي عليه السلام من قتال النهروان سار في أرض بابل وحضرت صلاة العصر فقال:
هذه أرض مخسوفة وقد خسفها الله ثلاثا ولا يحل لوصي نبي أن يصلي فيها قال:
جويرية بن مسهر العبدي: صلى القوم هنا وتبعت بمأة فارس أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن قطعنا أرض بابل والشمس غربت فنزل وقال لي: آتني الماء فأتيته الماء فتوضأ فقال: يا جويرية أذن للعصر فقلت في نفسي: كيف نصلي العصر وقد غربت الشمس فأذنت وقال لي: أقم فأقمت وإذ أنا في الإقامة تحرك شفتاه وإذا رجعت الشمس وصلينا ورائه فلما فرغنا من الصلاة غابت بسرعة كأنها سراج وقعت في طشت ماء واشتبكت النجوم والتفت إلي وقال: أذن للمغرب يا ضعيف اليقين. (1)